صلاح أحوال المسلمينخطبة الجمعة لفضيلة الشيخفوزي محمد أبوزيد**********الحمد لله رب العالمين أكرمنا وأكرم عباده المؤمنين أجمعين بأن منحنا الهُدى والإيمان وكتبه في قلوبنا وجعلنا مسلمين،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، هو وحده الفعّال لما يُريد يُفكّر العبيد ويُقدر العباد ويظنون أنهم بتفكيرهم وتقديرهم أنهم اهتدوا إلى طريق الرشاد، لكن الله عزوجلّ لا يوفّق إلى طريق الرشاد إلا من سدّده وأيدّه وأخذ بيده وكتب في قلبه الهُدى واليقين وجعله في الدنيا على مائدة سيد المرسلين والنبيين وكتبه عنده من خير أمة أخرجت للناس أجمعينوأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله جعل الله عزوجلّ ذاته في حياته وشريعته وسُنته بعد ارتفاعه إلى مولاه هي الوسيلة الوحيدة للجمع بعد الفُرقة، وللعزّ بعد الذلة وللغنى بعد الفاقة .اللهم صل وسلّم وبارك على سيدنا محمد عبدك المُسدد المؤيدوارزقنا أجمعين التوفيق لاتباع سنته، وخذ بأيدينا دوماً للعمل على رفع شأن شريعته وأزلْ من بيننا وبينه كل حجاب حتى نتمتّع في الدنيا بجمال حضرته، ونكون في الآخرة تحت لواء شفاعته، ونحظى أجمعين في الجنة بجوار حضرته ..اخواني جماعة المؤمنين :جعل الله عزَّ وجلَّ في رسالة النبيِّ وحياته، روشتَّاتٍ لكل أدوائنا وأمراضنا الحياتية، ولذا أمرنا عزَّ وجلَّ في محكم الآيات القرآنية – كلما زللنا، وكلما ضللنا، وكلما حدث لنا أمرٌ ذي بال – أن نرجع إلى سيرته، وأن نطالع سنَّته، لنأخذ منها الدواء الذي يأتي بالشفاء الذي ليس بعده داء!!اسمع إلي الله عزَّ وجلَّ وهو يقول لنا أجمعين – ولمن قبلنا ولمن بعدنا من المسلمين:﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا ﴾ (21الأحزاب).أنتم تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم اختاره الله عزوجلّ نبيّاً للختام وجعله خاتم النبيين وخاتم المرسلين وليس بعده صلّى الله عليه وسلّم نبيّ وإن طال الزمان، ولذلك أعطاه الله عزوجلّ بصيرة نورانية وشاشة شفافة إلهية قلبية جعلته يتطلع على جميع الأحوال التي ستحدث لأمته إلى يوم الدين لأنه الطبيب الأوحد الذى عينه الله لعلاج المسلمين منذ زمنه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فرأى ببصيرته النورانية كل الأدواء والأسقام والآلام والأوجاع التي ستحدث لهذه الأمة وبينها بياناً شافياًثم ذكر بعد ذلك لكل علّة دواءها، ولكل معضلة شفاءها ولكل همٍ ما به يُفرجه مفرّج الكروب وهو الله عزوجلّ وفي ذلك يقول لنا الله مُذكّراً :﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا ﴾ (الإسراء:82)بيان القرآن فيه الشفاء لكل ما حدث أو يحدث لنا أو بيننا ولمن قبلنا ولمن بعدنا والذى يُبينه هو الذى لا ينطق عن الهوى وهو إمام الرسل والأنبياء صلّى الله عليه وسلّم .جعل صلّى الله عليه وسلّم لكل زمان أحاديث تكشف عن الأدواء والأسقام التي تحدث فيه والتي تبين الروشتة النبوية القرآنية الإلهية التي إذا عمل أهل الزمان بها تمّ لهم الشفاء واستؤصل الداء وعاشوا أخوة أودّاء أحباء يطبقون قول الله عزوجلّ في هذه الأمة :﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ ( الحجرات:10 )وأمرنا الله عزوجلّ بأن نطيعه في ذلك وحذّرنا من مخالفته في أي أمرٍ من هذه الأمور أو غيرها مما وجهّنا الله إليه ووعدنا إن أطعناه بالهُدى واليقينفقال عزّ شأنه :﴿ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾ ( النور:54 )وحذر من المخالفة بما نراه أو ظهر بيننا الآن فقال عزّ شأنه :﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ (النور:63)بم وصف النبي صلى الله عليه وسلم زماننا ؟وبم شخّص الداء الذى فرّق جمعنا وشتّت شملناوجعل المشاكل الجمّة التي زادت عن الحدّ التي تحدث في مجتمعنا ؟اسمعوا وعوا ..اسمعوا إلى تشخيص الحبيب واسمعوا إلى الروشتة النورانية التي كتبها لشفائنا من كل ما نراهسيدنا وإمامنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال صلّى الله عليه وسلّم :( دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هيَ الْحَالِقَةُ لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلاَ أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ ) (رواه الترمذي واحمد عن الزبير بن العوام رضي الله عنه)هذا تشخيص سيد الأولين والآخرين لما نحن فيه الآن :الحسد والبغضاء .والحسد.. وهو تمنّى زوال النعمةلا ينبغي أن يكون عند مسلم، ولا ينبغي أن يمُر حتى خاطراً في قلب مؤمن فالمؤمن لكى يتمّ إيمانه ينبغي أن يكون كما قال صلّى الله عليه وسلّم في ميزان من موازين الإيمان :( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) (البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه)إذا اختل هذ الميزان فيحتاج صاحبه إلى مراجعة الإيمان لأنه مقتضى سلامة الإيمان والتُقى في قلبه برهان، هذا البرهان أن يُحب الخير لإخوانه المؤمنين أجمعين، في أي مجال وفي أي نعمة وفي أي زمان وفي أي مكان،فإذا مرض القلب وأصيب بداء الحقد، أو أصيب بميكروب الحسد وبدأ يتغيّر إذا رأى خيراً آتياً لأخيه ويتمنى من نفسه أن يزول هذ الخير ولا يأتيه فليعلم علم اليقين أنه مريض والمرض في قلبه، ويحتاج إلى علاج ناجع من طبيب رباني ومن رجلٍ قرآني تربّى على نهج الحبيب يعالجه من هذ الداءوهذا الداء ليس له علاج في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، وليس له أدوية في الصيدليات ، ولكن علاجه في كتاب الله وفي سنة رسول الله والذى يقوم به هم أطباء القلوب الذين يقول فيهم الله :﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ (يوسف:108)أما الذي ينظر إلى ما في يد أخيه من مالٍ أو نعمة الزوجة أو نعمة الولد أو نعمة الأثاث أو نعمة المسكن أو نعمة الوظيفة أو أي نعمة من النعم الدنيوية ويتمنى زوالها !!هذا لا يوجد في مجتمع المؤمنين، وإنما في مجتمع المنافقين،وإذا وُجد هذ الداء فأنتم ترون نتيجته في كل الأنحاء جماعة المؤمنين.من يرى في أخيه خيراً يسارع فيشتكيه ليزول عنه هذا الخير،أو يسارع ليؤجج مَن حولَه حتى يحاربوه على هذا الخير، يحاول بكل كيفية وبكل وسيلة أن يمنع هذ الخير من الدوام معه والاستمرار عنده،هذا ليس من أحوال المؤمنين ولا حتى من أحوال عوام المسلمين، فإن المؤمنين قال الله فيهم؛ في الأولين والمعاصرين والآخرين:"يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ" (9الحشر).وكذلك البغضاء ..لماذا يبغض المؤمن أخاه؟إن المؤمن لا يبغض أخاه أبداً لأن أخاه مؤمناً، وهو يحب له الخير كل الخير، والبغضاء والشحناء والكراهية لا تأتي إلا إذا أصيب القلب بداء الأثرة والأنانية، فيتمنى الخير لنفسه فقط ولا يتمناه لغيره.حتى وصل بنا الأمر في هذا الزمان - وذاك من أعاجيب هذا العصر :أن أصبح الأخ الشقيق من أبٍ واحدٍ وأمٍ واحدة لا يتمنى الخير لأخيه، ويحزن إذا سمع أن أخاه أتاه خير أو فًتح له بابٌ من أبواب البر!!، ويسعى بكل ما في وسعه لتشويه صورته، أو للقضاء على نعمته، أو لمحاربتهإذا أحبه الخلق، فيفتنهم به، ويتحدَّث بسوء عن سيرته، مع أنه أخوه الشقيق وهو أعلم به وأعرف به.وهذا ليس من أحوال المؤمنين، وإنما من أحوال المنافقين التي حذَّرنا منها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم،ما أحوال المؤمنين التي تُحبها يا الله؟اقرأوا معي كتاب الله:"وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ" (47الحجر)إذا نُزعت شجرة الغل، وما يتبعها من حقدٍ وكُرهٍ وبُغضٍ من الصدر أصبح الإنسان مؤمناً حقاً.فإذا نزعت هذه الشجرة من قلوب المؤمنين فلن تجد أحداً يسعى في ضُر، ولن تجد أحداً يحاول أن يصنع شراً، ولن تجد واحداً منهم يظن ظن السوء بأخيه، ولن تجد رجلاً منهم يسارع لضُرٍّ يجلبه لأقاربه أو لأهله وذويه، بل الكُل سيكون كما قال صلى الله عليه وسلم في شأنهم عند هذا الجمال:{ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى } (البخاري ومسلم وأحمد عن النعمان بن البشير رضي الله عنهما)أو كما قال: { ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة }.الخطبة الثانيةالحمد لله رب العالمين الذي ملأ صدورنا بالهُدى والنور واليقين وجعلنا من عباده المسلمين،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يُقلب القلوب بأصبعين من أصابع حضرته،اللهم يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلوبنا أجمعين على دينك، واهدنا أجمعين إلى المنهج الذي أقمت عليه دينك ووفقت لاتباعه رسولك، واجعلنا بك مؤيدين، ولشرعك مُسدّدين، وبحبيبك صلى الله عليه وسلم متبعين ومتأسين أجمعين.وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله أضاء الله عز وجل قلبه بنوره، وأضاء ظاهره بالعمل بشرعه وبكتابه، فأصبح ظاهره نور وباطنه نور، فهدى الله بنور حبيبه قلوب أصفيائه وأحبابه في كل زمان ومكان بما يُحبه حضرة الرحمن.اللهم صلِّ وسلّم وبارك على سيدنا محمد الرحمة المُهداة والنعمة المُسداة وآله وصحبه ومن والاه وعلينا معهم أجمعين آمين يا رب العالمين.ذكرنا الداء:{ دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ، أَلا إِنَّ الْبَغْضَاءَ هِيَ الْحَالِقَةُ، لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ } ( سنن الترمذي والبيهقي ومسند الإمام أحمد عن الزبير بن العوام رضي الله عنه)ونريد روشتة الشفاء:فما العلاج؟وما الروشتة النبوية للشفاء؟يقول صلى الله عليه وسلم:"لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلا، أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ } ( صحيح مسلم وسنن الترمذي وأبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه)لم يقل صلى الله عليه وسلم ألقوا السلام، لكنه قال: (أفشوا):- أي انشروا الوئام والمودّة بينكم يا جميع الأنام.- اجعلوا بينكم مودّة موصولة.- اجعلوا بينكم حبٌ ورحمة.- اذهبوا إلى قاموس التعامل فيما بينكم، وانظروا إلى ما فيه من كلمات فتجدون الحقد والحسد والكُره والبُغض والمكر والدهاء والشحناء ... بضاعة إبليس اللعين، فلا ينبغي أن يحملها أو يعامل بها إخوانه المؤمنين.- أما البضاعة التي أتانا بها نبينا الكريم:- الرحمة والشفقة والمودّة واللين وحُسن الصلة وحُسن البرّ ودوام المحبة والسلام والوئام ... فهذا هو الذي نحتاجه لتنتهي مشاكلنا في هذا الزمان.نحتاج جماعة المؤمنين إلى أن نتعامل بقواعد التعامل النبوي، وبالمنهج الذي كان عليه خير البرية، والذي يقول فيه الله:"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" (159آل عمران)كان رحمة تامة لجميع الخلق، وصلت رحمته حتى إلى الحيوانات وإلى الجمادات وإلى كل الكائنات لأن الله قال فيه:وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107الأنبياء)الأمة كلها تحتاج إلى مراجعة لقاموس التعاملات فيما بيننا إن كان في مجتمعنا أو في بيوتنا أو في دواوين أعمالنا أو في محلاتنا وأسواقنا لنرجع إلى التعاملات الإسلامية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأحبابه الكرام،إذا فعلنا ذلك نظر الله عز وجل إلينا فغيَّر أحوالنا إلى أحسن حال ......نسأل الله سبحانه وتعالى أن يطهِّرْ نفوسنا، ويصَفِّ قلوبنا، ويحبِّبنا في بعضنا، ويجعلنا دوماً إخوة متعاونين متباذلين متكاتفين، وأن ينزع الشحناء من صدورنا ومن صدور جميع إخواننا المؤمنين، وأن يجعل المؤمنين في هذا الزمان عاملين بقولك سبحانك: ﴿إنما المؤمنون إخوة﴾ (10الحجرات).ثم الدعاءوللمزيد من الخطبمتابعة صفحة الخطب الإلهاميةأوالدخول على موقع فضيلة الشيخفوزي محمد أبوزيد
الأحد، 17 أغسطس 2025
صلاح أحوال المسلمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
جبر الخاطر وأثره
جبر الخاطر وأثره في توثيق الروابط الاجتماعية خطبة الجمعةلفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد الحمد لله رب العالمين الكريم في فعاله الحميد في خص...

-
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين تولانا بنعمائه، وأنزل لنا جزيل خيره وعظيم نواله وعطائه، وجعلنا خير أمة أخرجت للناس...
-
الحمد لله رب العالمين أكرمنا بالإيمان والتقى ودين الإسلام وجعلنا من عباده المسلمين. سبحانه سبحانه .. لا يهدي لهذا الدين إلا مَنْ أحبَ...
-
إصلاح الأفراد والمجتمعات بأخلاق الإسلام خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ فوزي محمد ابوزيد الحمد لله رب العالمين أنعم علينا بالقرآن وهدانا أعظم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق