الثلاثاء، 23 يناير 2018

الشكر لله على النعم الظاهرة والباطنة

  1. (الشكر لله على النعم الظاهرة والباطنة)
    (خطبة الجمعة - بنها - مسجد عبدالمنعم رياض - 6 من ربيع الأول 1434 هـ 18/1/2013م)
    --------------------------------------------------------------------------------------------
    الحمد لله رب العالمين، نحمدك الله ونشكرك على نعمك الوافرة، وآلائك الباهرة، حمداً يوافى نعمك ويكافئ مزيدك
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده له لا شريك له، نعمه لنا وفينا وعلينا لا تُعد ولا تُحد،
    وآلاؤه التي بسطها إلينا ظاهرة وباطنة لا يحيط ببعضها أحد:
    (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)
    (34 - إبراهيم)
    وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، النعمة التامة التي أسبغها الله عزَّ وجلَّ علينا أجمعين،
    والهداية الخاصة التي خصّنا الله بها نحن عباده المؤمنين،
    والرحمة العُظمى الكاملة للأولين والآخرين وللخلق أجمعين في الدنيا ويوم الدين
    اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد الذي جعلته لنا في الدنيا أسوة طيبة وقدوة حسنة،
    وجعلته في الآخرة شفيعاً لنا وللخلق أجمعين،
    صلِّ اللهم وبارك عليه ووفقنا للهدى القويم الذي جاء به، واسلك بنا على الصراط المستقيم الذي بعثته من أجله،
    واحشرنا يوم القيامة أجمعين تحت لواء شفاعته، واجعلنا في الجنة من أهل جواره أجمعين
    آمين .. آمين يا رب العالمين.
    أما بعد فيا أيها الإخوة جماعة المؤمنين:
    علَّمنا دِينُنَا الحنيف، وشرعُنا الكريم، ونبيُّنا الرءوف الرحيم صلوات ربى وتسليماته عليه
    أن من أسدى إلينا معروفا أو قدَّم لنا جميلاً، أو آتانا بهدية، لا بد وأن نشكره على هذا العطاء - ولو بالدعاء،
    قال صلى الله عليه وسلم في ذلك:
    { مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ }
    (سنن أبي داود والنسائي ومسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر )
    وقال رب العزّة عزَّ وجلَّ - مبيناً عدم رضاءه عن الجاحدين الذين لا يشكرون الخلق على ما قدموه من أجلهم
    من نعمٍ أوخدمات أو برٍ أو معروف:
    { لَمْ تَشْكُرْنِي إِذْ لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَجْرَيْتُ ذَلِكَ عَلَى يَدَيْهِ}
    (الطبراني عن عائشة رضي الله عنها)
    وقال تعالى:
    (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)
    (14- لقمان)
    فالخالق هو الله، لكن السبب في الإيجاد هما الوالدين، ولذا أمرنا الله أن نشكر لله،
    ونشكر للسبب الذي به أوجدنا في هذه الحياة،
    فنشكر الله لأنه مُسبب الأسباب، ونشكر الأسباب لأنها السبب المباشر الذي على يديه أكرمنا الكريم الوهاب عزَّ وجلَّ.
    وإذا كان الله عزَّ وجلَّ قدَّم لنا نعماً لا تُعد ولاتُحد، نعماً لا نستطيع حصرها
    السمع، والبصر، والنطق، والحياة، والقوة، والعلم، والإرادة، ونعم لا تُعد في الإنسان!! يقول لنا فيها الرحمن:
    (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)
    (21-الذاريات)
    وجعل لنا نعماً حولنا في الأكوان، وفي السماوات وما فيها من نجوم وكواكب سيارات،
    وملائكة يجعلهم الله في خدمتنا في كل الأوقات، والأرض وما عليها من أصناف النبات وأنواع الحيوانات،
    والبحار وما فيها من خيرات، وباطن الأرض وما فيه من معادن لا يعلمها إلا الخالق عزَّ وجلَّ،
    غير الشمس والهواء وغيرها من النعم التي يعجز الإنسان عن عدِّها وحصرها،
    وفيها يقول الله عزَّ وجلَّ:
    (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)
    (53- فصلت)
    النعم التي فينا، والنعم التي لنا، والنعم التي حولنا كلها نعمٌ ظاهرة، يتمتع بها المؤمن وغير المؤمن،
    والكافر والمشرك والجاحد يتمتع بكل هذه الخيرات، ويحظى بكل هذه المبرات،
    لكن أهل الإيمان جعل الله لهم نعماً باطنة أعلى وأعظم في المقدار من كل ما أشار إليه الواحد القهار!!!
    وهي نعمة الإيمان، ونعمة الهداية، ونعمة العناية الإلهية بإختيارنا مسلمين،
    ونعمة التوفيق لنا بطاعته في كل وقت وحين، ونعمة حفظنا من المعاصي والفتن،
    ونعمة رعايتنا في هذه الحياة، ونعمة القرآن وهى أعلى النعم عند حضرة الرحمن.
    وسبب كل هذه النعم الباطنة كلها هو النبي الكريم والرءوف الرحيم الذي على يديه فزنا وحظينا بهذا التكريم
    ولذا يقول الإمام الشافعى رضي الله عنه:
    (أصبحنا وما بنا من نعمة ظاهرة أو باطنة، إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم سببها وهو الذي أوصلها إلينا)
    وهو الذي قال لنا فيه الله:
    (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)
    (34- إبراهيم)
    لم يقل: (وإن تعدوا نعم الله)، ولكنه قال: (نِعْمَتَ اللّهِ) نعمة واحدة!!!
    وهى نعمة من حضرة الألوهية، أما النعم الظاهرة فهي من حضرة الربوبية التي تغمر الخلق أجمعين
    بيَّن الله هذه النعمة فقال:
    (وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)
    (103- آل عمران)
    النعمة التي ألَّفت بين القلوب، والتي طهَّر الله بها القلوب،
    والتي ملأت القلوب بالإيمان، والحياء والإستحياء، والخوف ومراقبة علام الغيوب،
    والتي أنزلت على قلوبنا كلام الله عزَّ وجلَّ وتلته على أسماعنا فآمنا به وزدنا إيماناً بمُنَزِّله عزَّ وجلَّ.
    وهو الذي عرَّفنا بالله، وعرَّفنا بالغيوب، عرَّفنا بالجنة، وعرَّفنا بالنار، وعرَّفنا بملكوت السماوات والأرض،
    وعرَّفنا بما ينبغى لنا معرفته ليتحقق فينا ومنا صريح الإيمان
    هذه النعمة هي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
    كيف نشكر الله عزَّ وجلَّ على نعمه؟!!
    أما النعم التي فينا: فشكره عليها هي الصلوات الخمس،
    فنشكر الله على ما فينا من سمع وبصر وقلب وأعضاء
    بأن نُسخِّر هذه الأعضاء لتركع وتسجد بين يدى الخالق في اليوم خمس مرات شكراً لله على هذه النعمة،
    وهي نعمة الحياة ونعمة هذه الأعضاء.
    وأما النعم التي في الأكوان: فشكرها بأننا نُعطي للمستحقين إذا وسَّع الله علينا في الخيرات،
    فننفق مما آتانا الله، ونعطي الفقراء الذين جعلهم الله عزَّ وجلَّ اختباراً لنا في هذه الحياة،
    اختبرنا بالغنى واختبرهم بالفقر، لينظر إلى الغني ماذا يصنع تجاه الفقير،
    وينظر للفقير كيف حاله عند قضاء الله له بالأرزاق، هل يرضى بما قضى الله ويشكره ويستزيده من عنده؟
    أم يلجأ إلى الحيل الشيطانية والأوهام النفسانية ويخالف الشريعة الإلهية فيستحق العذاب من الله عزَّ وجلَّ؟
    لكن كيف نشكر الله على أهم وأجل نعمة وهي نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!!
    وقد قال صلوات ربى وتسليماته عليه:
    { أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ خُرُوجًا إِذَا بُعِثُوا، وَأَنَا خَطِيبُهُمْ إِذَا وَفَدُوا، وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا،
    لِوَاءُ الْحَمْدِ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي، وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ عَلَى رَبِّي وَلا فَخْر }
    (سنن الترمذي والدارمي ومسند الإمام أحمد عن أنس)
    أو كما قال:
    { ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة }
    ------------------------------------
    يتبع إن شاء الله
  2. #15
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    بورسعيد - مصر
    المشاركات
    1,597
    تابع: (الشكر لله على النعم الظاهرة والباطنة)
    -----------------------------------
    الخطبة الثانية
    ------------------
    الحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا وكرَّمنا وجعلنا من عباده المكرمين
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة يهتز بها وجدان القلب، ويلهج بها اللسان في كل وقت وحين
    وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله الصادق الوعد الأمين
    اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وحُفَّنا برحمته، واجعلنا دائماً سالكين في طريق هدايته
    واحشرنا يوم القيامة في زمرته، واجعلنا ممن يحظى بشربة هنيئة من حوضه
    ويفوز بالشفاعة منه عند ربه، ويحظى بالسكون في جواره
    والسكن في جواره في جنة الخلد عند ربِّه
    آمين .. آمين يارب العالمين.
    أيها الإخوة جماعة المؤمنين:
    ينبغي لكل عبد مؤمن في هذه الأيام أن يشكر الله على بعثة نبي الختام،
    وهذا الأمر لا نستطيع سرده ولا عدَّ بنوده، ولكن يكفينا على قدرنا روشتة سهلة لجميعنا،
    • إما أن نشكره كما شكر هو الله عزَّ وجلَّ على بعثته ورسالته،
    فكان يشكر الله كل أسبوع على بعثته، فكان صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع،
    ولما سُئل في ذلك، فقال صوات ربى وتسليمه عليه:
    {ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ}
    (رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة)
    يشكر الله عزَّ وجلَّ على إيجاده في الأكوان، وعلى إختياره نبياً لخير أمة في آخر الزمان
    بصيام يوم الاثنين من كل أسبوعٍ لله عزَّ وجلَّ
    فمن فعل ذلك وصام يوماً بنية الشكر لله على بعثة رسول الله ، دخل في قول الله جلّ في عُلاه:
    (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)
    (7- إبراهيم)
    فيكون من الشاكرين الذين لهم مزيدٌ من الهداية، ومزيدٌ من النور، ومزيدٌ من التوفيق،
    ومزيدٌ من الرعاية من ربِّ العالمين في الدنيا، ومزيدٌ من الفوز والنجاح والفلاح في الدار الآخرة.
    • أو يشكر الله عزَّ وجلَّ على بعثة رسول الله كما أمرنا الله،
    فإن الله أمرنا في كتاب الله أن نشكره على بعثة هذا النبي،
    وبيَّن لنا بأبلغ بيان في القرآن أن النبيَّ لا يحتاج إلى هذا الشكر منا، لأن الله أغناه بما يفيئه عليه،
    وبما وظفَّ الملائكة في العمل النافع له لديه، فقال عز شأنه:
    (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)
    ومادام الله يصلي عليه فهل يحتاج إلى صلاة الخلق؟
    لكن الله والملائكة يصلون عليه، ثم قال الحق آمراً لنا عزَّ وجلَّ حرصاً علينا ولنفعنا ورفعنا:
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
    (56- الأحزاب)
    أمرنا أن نصلي عليه صلوات ربّى وتسليماته عليه،
    وإذا كان أى إنسان مهما كانت تقواه وقربه من الله لن يدخل الجنة بعمله،
    لن يدخل الجنة إلا بعفو الله، وبرحمة الله، وبشفاعة رسول الله ، لقوله صلى الله عليه وسلم:
    {لا يَدْخُلُ أَحَدُكُمْ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ، قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَفَضْلٍ}
    (البخاري ومسلم وسنن ابن ماجة عن أبي هريرة)
    لأن العمل يحتاج إلى القبول، وكلنا يجهل عاقبة الأعمال، هل تقبلها الله منا أو ردّها؟ مع أننا نُحسن الظن بالله عزَّ وجلَّ ..
    لكن الذي نحتاج إليه على اليقين هو شفاعة سيد الأولين والآخرين، لأن الله قال له - وأعلمنا بذلك في كتابه المبين:
    (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
    (5- الضحى)
    سيُعطيه الله ما يتمناه، وما يطلبه، وما يريده من الله حتى يلقاه، حتى قال سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه:
    ولن يرضى صلوات ربّى وتسليماته عليه وواحدٌ من أمته في النار)
    يظلّ يشفع له حتى ينقذه من النار!!!
    = فنحتاج إلى الشفاعة ... وما العربون الذي ندفعه لهذه الشفاعة، لكى نحظى بهذه الدرجة الكريمة ونكون من أهل هذه الطاعة؟
    قال صلى الله عليه وسلم:
    {مَنْ صَلَّى عَلَيَّ حِينَ يُصْبِحُ عَشْراًً وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا أَدْرَكَتْهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
    (الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء)
    أمرٌ سهلٌ ويسير ... وهو أن يصلى الإنسان على سيد الخلق عشراً صباحاً وعشراً مساءاً،
    ولا تحتاج إلى مسجد، ولا تحتاج إلى وضوء، ولا تحتاج إلى الإتجاه إلى القبلة، يستطيع الإنسان أن يصليها في أى زمان ومكان،
    المهم أن يوفقه الرحمن ليُديم على ذلك حتى يلقى الله، لقوله صلى الله عليه وسلم:
    {أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ}
    (رواه مسلم وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها)
    فالسعيد من وفَّقه الله بالصلاة على حبيب الله ومصطفاه صباحاً ومساءاً حتى يلقى الله فيحظى بالشفاعة العُظمى يوم الجمع الأعظم،
    ويكون داخلاً الجنة بشفاعة رسول الله.
    = أما من يريد أن يكون بجواره في الدار الآخرة، وأن يكون بجواره في مقامه في جنة النعيم،
    فهذا عليه في هذه الأيام وغيرها أن يقتدي بهديه، وأن يقتفي أثره في أخلاقه، وأن يتشبه به في كل أوصافه
    حتى يكون صورة مُصغرة من الحبيب في هديه وسمته، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
    إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ }
    (الطبراني والبيهقي عن جابر بن عبد الله)
    فيراجع المرء نفسه في هذه الأيام على أخلاق الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتمّ السلام،
    ولو كل يومٍ يراجع خُلقاً من أخلاق حضرته ويُراجع بصدقٍ مع نفسه هذا الخُلق الكريم،
    * فإذا كان فظاً غليظاً في التعامل مع غيره، نظر إلى قول الله في حبيبه:
    (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)
    (159- آل عمران)
    فيجاهد نفسه لمحو الفظاظة والغلظة من عنده، ويجاهد نفسه ليتشبّه بالحبيب في شفقته ورقته ورحمته بالخلق أجمعين،
    * وإذا كان شديداً في معاملته لأهله وذويه يقيس نفسه بأخلاق الحبيب:
    {خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي}
    (ابن حبان والترمذي عن عائشة رضي الله عنها)
    فيُغير هذا الخُلُق، ويُغير هذا الطبع، ويجاهد نفسه للتطبع والتخلق بأخلاق حبيب الله ومصطفاه، ليحظى بالشرف العظيم،
    وأن يكون يوم القيامة في الموقف العظيم في جواره وفى الجنة من الأخيار الأطهار الذين يُسكنهم الله عزَّ وجلَّ في جواره
    هذا نذرٌ يسير في كيفية شكر الله عزَّ وجلَّ على البشير النذير والسراج المنير.
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلمّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إصلاح الأفراد والمجتمعات بأخلاق الإسلام

  إصلاح الأفراد والمجتمعات بأخلاق الإسلام خطبة الجمعة لفضيلة الشيخ فوزي محمد ابوزيد الحمد لله رب العالمين أنعم علينا بالقرآن وهدانا أعظم...